إنجي محسن ومحمد الباكري مع سارة بهجت


سارة بهجت: في الواقع، ده كمان يمكن يبقى مدخل كويس ان أنا اسألكوا على طريقة، يعني أسلوب الإدارة جوة كو-ليكتيف. انه زي ما انتي قولتي انتوا خمسة، يعني طريقة اتخاذ القرارات بتحصل إزاي؟ وإزاي كمان بتشوفوا أو تضمنوا انه مفيش حد هو اللي بيدير طول الوقت والأفراد التانية مثلاً مش واخدين حقهم، أو مش بيقولوا رايهم أو هكذا. لأن ده برضو أنا شايفة ان هو أسلوب الإدارة، مهم يعني ان احنا نفكر فيه.ا

محمد باكري: إتفضلي يا إنجي. ا

إنجي محسن: أعتقد احنا اتكلمنا في الموضوع ده، لأنه كان واحد من الحاجات اللي اتكلمنا فيها في الأول خالص. في الحقيقة كان سؤال في الاستمارة حتى لما قدمنا على المنحة عشان ناخدها، وحاجة من الحاجات اللي اتسألنا فيها. كنا طلعنا بحل وسط كده، انه فيه نوعين من القرارات، القرارات مش كلها عندها نفس الوزن. فلو هو قرار مصيري جدًا، بتاع احنا هندخل فرد جديد في الكو-ليكتيف، القرارات الكبيرة دي لازم يكون عليها إجماع، يعني مينفعش حد واحد يكون مش موافق. وده هنوصله بعمليات مفاوضات كبيرة، يعني طول الوقت كده نقعد مع بعض ويبقى يحصل عملية مفاوضات لحد ما نوصل ان كل الناس مقتنعة. أكيد الإقتناع بتفاوت، بس على الأقل انه كله يعني بيقبل حاجة زي كده. بالنسبة بقى للقرارات الصغيرة بتاعة احنا هنعمل الإجتماع الساعة عشرة ولا حداشر، ولا هنتكلم أونلاين ولا عاوزين نتقابل في الحقيقة، دي حاجة هنمشيها بالأغلبية يعني. هننزل النهارده المنشور الفلاني عن الموضوع الفلاني، لو الأغلبية موافقة أعتقد حتى الشخص والشخصين اللي بيكون عندهم أي تحفظات يعني أو اعتراضات، خلاص بيبتدي يشوف طيب طالما الأغلبية تمام أنا معنديش مانع يا جماعة وبنمشي الدنيا. بس برضو جزء كبير من ده ان احنا يعني فيه، كان بينا أصلًا أساس للعلاقة، علاقات شخصية كويسة مبنية على احترام متبادل، مبنية ان احنا بنعرف نسمع بعض، مبنية ان احنا فاهمين شخصيات بعض، عيوب بعض، مين بيتعصب من ايه، مين بيعرف يهدي الطاقة كدة في المكان ويمتص أي نوع من أنواع الانفعال ما بينا وهكذا. فبرضو يعني ده جزء مهم يعني الفكرة ان احنا الكو-ليكتيف متبناش بين يوم وليلة، والعلاقة مكانتش مبنية على الكو-ليكتيف. بالعكس، هو كان فيه علاقة شخصية، وبعدين جه الكو-ليكتيف فوقيها. ا

سارة: حلو أوي، وبرضو يعني ده بيخليني افكر شوية بصراحة، انه لما كنتوا بتسألوني يعني مين فعلاً اللي مسئول عن اتخاذ القرارات. لأن هو مثلاً لو احنا جوة مؤسسة، العادي يعني بيكون فيه طبعاً مدير أو مديرة المؤسسة وبعدين الفريق ويعني بيبقى ساعات الموضوع بيبقى بالتشاور. بس ساعات برضو بيبقى القرارات بتتاخد الأغلبية يعني شايفة ايه، أو ايه الصح دلوقتي أو ايه اللي مفيد دلوقتي، بس في الأخر طبعاً فيه حد في أخر اليوم بيستلم منك تقرير الشغل. انما انتوا يعني فكرة ان انتوا ما بينكوا وما بين بعض بتتشاوروا وبتاخدوا القرارات وكده، أنا شايفة ان هو ده يعني شكل مناسب وشكل حتى مش موجود. يعني خلينا نقول دلوقتي على الأقل، أنا بتكلم تاني على مصر. يعني فاكرة «ملحق غروب على النيل»، بس في نهاية اليوم، هل تحولوا لمؤسسة؟ فهل دي حاجة انتوا بتفكروا فيها؟ أنا طبعاً يعني، بنفكر مع بعض بصوت عالي يعني أنه في مرحلة ما دلوقتي انتوا كل اجتماعاتكم كمان أونلاين، هل في لحظة من اللحظات هتبقوا كلكوا في مكان واحد وتقرروا تفتحوا مكان؟ كل الافكار دي موجودة، مش موجودة؟ ايه؟

إنجي: اتفضل يا باكري. ا

باكري: طيب أنا هبدأ من أخر سؤال. بصي، هو ده يمكن شوية حاجات بنتكلم فيها برضو كل فترة. يعني احنا بنحاول يبقى عندنا كده ايه رؤية يعني لتلات اربع خمس سنين لقدام عشان نعرف برضو احنا رايحين فين. أكيد أكيد أكيد ان يبقى في مكان مادي ده هيسهل علينا حاجات كتير جدًا وهيخلي تنشيطات معينة تحصل بتتطلب أن الناس تتجمع في مكان واحد. هتفتح احتمالية ان احنا نقدر نقدم على مشاريع ليها علاقة مثلاً بتبادل معين أو إقامة فنية، حد يجي يعمل إقامة فنية وهكذا فموضوع المساحة المادية ده شئ يعني محدش فينا هيقدر ينكر فايدته، ولو ان أكيد هو ده الطموح الأكبر اظن يعني، بس فبيتهيألي… ا

إنجي: …لسه مش عارفين برضو قد ايه هو سهل تطبيقه، لأن احنا حالياً أصلًا في أربع بلاد مختلفين واحنا بنتحرك بصورة دائمة، سواء لأسباب ليها علاقة بالدراسة، إقامات فنية، معارض فبرضو مش عارفين المكان ده ايه. يعني أعتقد أن لو أننا لو في يوم قررنا هيكون عندنا مكان هو يكون مش للاستفادة احنا الشخصية منه هيكون لاستفادة الاخرين لأن حتى برضو هو ده تفكير أوسع جوة كو-ليكتيف. احنا شغلنا، ممارستنا الشخصية ملهاش علاقة تماماً بالكو-ليكتيف، على قد ما احنا بس بنحاول نخلق شبكة دعم. فأعتقد حتى المساحة يعني وجودها هتكون برضو بنحاول نفكر فيه بشكل، بنفس الشكل يعني، أنه إزاي من خلال المساحة دي نقدر نوفر شكل من أشكال الدعم. ا

باكري: لا وكمان قرار زي ده هيأثر جدًا على حاجات مهمة. يعني حاجات بتاعة انه، طب المساحة دي هتبقى في مصر؟ أكيد، تمام. طب، مين عايش في مصر؟ ما هو أنا مثلاً مش موجود، إنجي ممكن السنة الجاية تبقى مش موجودة. فجأة، نلاقي سنتين تلاتة مفيش حد يعني موجود بشكل دائم في مصر. يعني، ممكن يكون رايح جاي، بس ممكن مكونش عايش. فاهمة قصدي؟ فحاجة زي دي برضو ده قرار كبير ومسؤولية وإلتزام. ا

سارة: ومش لازم الحقيقة. يعني لو هتسألوني، من وجهة نظري الشخصية يعني، ان بحس ان هو اللي انتوا بتقدموه يعني أو لو بنبص يعني الموارد المتاحة يعني حالياً، هو اكتر حاجة حاسة ان هو مفيدة في اللحظة دي هي البرامج التوجيهية أو يعني كده. ا

باكري: بالظبط. ا

سارة: اه، يعني برامج تدريبية نساعد فيها الناس اللي هما سواء فنانين بيبتدوا أو عاملين ثقافيين وهكذا. وأنا حاسة ان يعني ده اللي كو-ليكتيف بيقدموه للي مش محتاجين له. وده في الواقع الحاجات اللي أنا كنت أتمنى ان هي تكون موجود اول ما ابتديت اشتغل، سواء نماذج يعني لميزانيات أو إزاي نقدم على منح أو إزاي حاجات زي كده. بس كمان حاجات طويلة المدى يعني شوية للتخطيط. ا

باكري: اه بالظبط، هي كمان هي حاجات بسيطة لو فكرتي فيها، بس هي الفكرة ان هي حقيقي مش موجودة. يعني هي حاجات بسيطة جدًا بس احنا بنلاقي نفسنا نضيع وقت فيها كتير على ما نوصل لمعلومة مفيدة فحين ان احنا ممكن، يعني المفروض نقدر نلاقي المعلومة بسهولة. فاهمة قصدي؟

إنجي: هي رانيا كانت دايماً بتقول ان الحاجات دي موجودة بس متبعترة. احنا كل اللي احنا بنعمله ان احنا بس بنجمع الحاجة. وأعتقد احنا عندنا كده كلنا هوس بفكرة التجميع أو ان احنا نخلق ليسته، ليسته حاجات نعملها، يعني ليستة حاجات نقدم عليها، ليستة المرفقات محتاجينها عشان نقدم. ا

سارة: بس كمان قصدي فكرة انه يعني الهوس بموضوع انه يبقى فيه مكان مادي للمؤسسة ده، أنا مش بحس دايماً يعني أن هو افيد حاجه يا جماعة اللي يعني. برضو ده بيدخلنا في بحر من البيروقراطية اللي ليها علاقة بتجهيز المكان نفسة والمستندات هكذا. ا

باكري: بالضبط. ا

سارة: فيكون مجرد وجود مساحة أونلاين ومع ذلك عليها كل الحاجات اللي بندور عليها دي أو كل حاجات الفنانين يعني أو العاملين الثقافيين بيدوروا عليها، وفي نفس الوقت فيه لسة فرصة ان الناس تعمل شغل من غير ما تكون في المكتب ده من الساعة كذا للساعة كذا، اظن ان ده يعني مسهل حاجات كتير يعني أو مدى المساحة دي يعني، صح؟

باكري: بالضبط. ا

سارة: اوكيه هو انتوا كده تقريباً بقالكوا سنة لو أنا مش غلطانة، صح؟

إنجي: اه، يعني فضلنا تقريباً شهر بالظبط ويبقى كسرنا السنة من ساعة ما ابتدينا الويب سايت يبقى شغال وأونلاين. ا

سارة: أوكيه، واذا ينفع اسألكوا يعني هل حاسين ان يعني تقييمكم للسنة الأولانية، أو يمكن دي حاجه انتوا لسه معملتوهاش أصلًا بس يعني، طموحاتكوا المبدئية كده. يعني كنتوا مثلاً في الحلقة الأولى بتقولوا في البودكاست ان عندكوا طموحات كتيرة لسة بتفكروا فيها سواء مساحة، سواء إقامة فنية سواء حاجات تانية بس حاسين انه الأهداف الأولانية اتحققت، أو لا فيه حاجات مكنتوش عاملين حسابها من ناحية مثلاً الوقت اللي بتقضوه في ان انتوا ا تنزلوا شغل معين أو تشتغلوا على حاجات. يعني ايه تقييمكم كده لو نقدر نقول للسنة الأولانية لكو-ليكتيف؟

إنجي: طبعاً احنا كنا داخلين بطموح عالية جدًا وأعتقد اقول ان احنا نجحنا في ان احنا نحقق معظم الحاجات اللي كنا بنطمح فيها، بس برضو اتعلمنا حاجات كتير أوي كنا يعني مكناش مدركين انها هتحصل. زي ان مثلاً بدأنا نفكر في قد ايه الحاجات بتحتاج وقت، احنا مش متصورينه في الأول. يعني نبقى متخيلين انه هنبعت، عايزين نكلم سارة عشان نعمل بودكاست مع سارة، طبعاً كل حد فينا احنا خمس بني ادمين، كل حد فينا عنده جدول أصلًا مزحوم، الاشخاص اللي احنا بنبعت لهم سواء عشان يكتبوا أو يبقوا ضيوف في البودكاست برضو عندهم جداول وجداول زحمة. ففكرة ان احنا ازاي، زي بقى ما قولتي انتي في الأول خالص ان العاملين الثقافيين يبقى عندهم المرونة بتاعة ان هما يقدروا يتحركوا بناء على العوامل اللي بتتغير حوالهم، دي حاجة ابتدينا نتعود عليها بعد فترة وبقينا خلاص، قدرنا نخلق جدول مختلف عن اللي احنا كنا داخلين فاكرين نفسنا هنعمله. مثلاً، فيه حاجات كتيرة وقفنا عندها زي مثلاً فكرة اللغة، فكرة ان احنا بنقدم منصة هو المفروض ان هو متاح لكل الفنانين في الوطن العربي بس احنا معظم المحتوى اللي بنقدمه بالإنجليزي. ا

باكري: صح

إنجي: بس برضو احنا وقفنا وسألنا نفسنا هو احنا كلنا واقعين في نظام اقتصادي معين، أنا يوم ما هاجي اقدم على منحة باستثناء حاجات بسيطة جدًا جدًا برضو اللغة بتاعتي لازم تكون إنجليزي. فحسينا بس هنا أن من الناحية دي، ابتدينا نفكر نفسنا بحاجات ليها علاقة باللغة، حاجات ليها علاقة بالوقت، احنا بنقدم محتوى بتكرار شكله عامل إزاي. وطموحنا بقى للسنة التانية، هو ان احنا فعلاً ناخد التراكم ده من الفهم ومن الخبرة ومن الحاجة تتطبق إزاي على ارض الواقع، وان احنا بس نحاول نحولها شوية لحاجة شبه المشروع، يكون عنده بداية واضحة ونهاية واضحة، عنده مخرجات واضحة. بس هو في الأول وفي الاخر بياخد نفس الشكل، بيقدم نفس نوع المحتوى اللي هو كتابة نقدية. بس كمان واحدة من الطموح اللي عاوزين ندخل بيه السنة اللي جاية هو ان احنا نشتغل اكتر مع فنانين لأن احنا لحد دلوقتي معظم الضيوف اللي بنعزمهم سواء عشان يكتبوا أو يعملوا بودكاست بيبقوا كلهم قيمين، كتاب، مديرين ثقافيين. فاحنا حاسين ان برضو جزء من ده انه مهم ان احنا نخلق الخطاب اللي هو ليه علاقة بالممارسات الفنية بس برضو مش عاوزين نكون بنهمش الفنانين نفسهم. يعني ده مهم ان احنا نبتدي ننخرط مع الممارسات الفنية. ا

سارة: أنا بيتهيألي كمان لو اقدر اديكوا النصيحة دي، حاجة من الحاجات اللي تساعد في الوقت إنه تبقوا مقسمين الأدوار والمسئوليات بس مش بس ما بين أعضاء كو-ليكتيف بس. كمان يعني دي حاجة أنا دايماً بفكر فيها لما باجي اشتغل مع فنانين أو بعزم مثلاً كُتاب أو كده، مين مسئول عن ايه، إمتى، نوعية العلاقة دي، وياريت كمان أصلًا لو كان عندنا مانيفستو أو حاجة بتنظم من زمان الشغل ده يعني. كلنا طبعاً بنقع في حاجات بعدها ليها علاقة بان حد يعني يقول انه لا أنا مخططتش وقت كفاية لحاجة زي كده أو احنا كنا متفقين ان احنا هنبعت لسارة مثلاً، وبعد كدة سارة هي اللي هتسوق تماماً. فمتهيألي تنظيم العلاقة دي وان كل حد يبقى عارف دوره ايه وتوقعات منه ايه، متهيألي يعني دي برضو حاجة ممكن تساعدكوا يعني في التنظيم عموماً. ا

إنجي: أعتقد احنا بنحاول نعمل ده بشكل واضح. يعني احنا جوه الكو-ليكتيف ادوارنا متقسمة ان كل حد يكون عنده مسئولية. ده مش معناه اني لازم اشتغل شغل طول الوقت، وان الباقي لو عندهم وقت ومتاحين ينضموا عليه، بس احنا عندنا مسئوليات متقسمة. هي مش أدوار هي مسئوليات اكتر منها أدوار والحقيقة فعلاً كان بالنسبة لنا تجربة وخطأ كتير جدًاــ، يعني وقعنا في أخطاء كتير واتعلمنا كتير بس لما بنبتدي نكلم حد برة المجموعة عشان يكون مساهم. بس اللي انتي بتتكلمي فيه طبعاً مهم جدًا، هي بس أعتقد المشكلة الكبيرة اللي بتقابلنا كلنا هي المواعيد، فكرة الجدول والوقت بيمشي ازاي ومين يبقى عنده فرصة يعمل حاجة بسرعة ومين ممكن تاخد منه شهور وأسابيع وأيام. ا

سارة: أو برضو زي ما انتوا قولتوا في الأول، يعني موضوع أنا احنا في عدم استقرار كده دائمة يعني، ليه علاقة ان احنا في مصر وليه علاقة بالجائحة وليه علاقة بحاجات كتير. بس عاوزة ارجع برضو لنقطة المخرجات، يعني أنا فيه حاجة دايماً بالنسبة لي بتبقى مبهرة بصراحة. انه، ان انتوا معندكوش في الأخر خالص يعني، مش لازم يكون فيه منتج، انه مش مرتبطين بانه لازم تطلع حاجة من المشروع ده ملموسة ونتيجة واضحة، منتج واضح يعني. فده يعني بيخليني أفكر شوية لأنه أنا في شغلي مثلاً في المؤسسات أغلب الوقت بنبقى دايماً شغالين ست شهور مثلاً عشان نطلع معرض أو نطلع حفلة أو نطلع عرض وده بيبقى زي كده مقاييس النجاح، أو من يعني أهداف العمل اللي اشتغلنا عشانها كل ده. فانتوا بالنسبة لكم، إزاي لو انتوا معندكوش حاجات طالعة كده مادية لو مش حلقة بودكاست أو نص أو كده، إزاي بتحددوا أنه لا والله الشهر ده أنتجنا كذا وكذا، لا احنا بقالنا فترة لازم نعمل اعادة هيكلة مثلاً للمجموعة أو للشغل اللي بنقدمه الفترة الجاية؟

باكري: تحبي يا إنجي أقول أنا؟ طيب بصي هقولك حاجة يعني هو فيه طبعاً، فيه مقاييس. زي أن مثلاً قد ايه البودكاست أو النص أو حتى الصفحات اللي على الويب سايت قد ايه بتتشاف. فده طبعاً مقياس مهم جدًا جدًا تمام. فيه الحاجات اللي هي الواضحة اللي قدامنا اللي نقدر نراقب ونشوفها يعني أسبوع بأسبوع أو شهر بشهر. بس هو الحقيقة ان احنا اللي اكتشفناه بعد ما بدأنا، واللي شاغل بالنا اوي دلوقتي هو الاستمرارية، أو فكرة ان احنا نفضل مستمرين. أولًا، احنا بنحتاج ان احنا نقوم بتكليف وبنحتاج ان احنا نعزم ناس، ونحتاج ان احنا نتكلم مع ناس. واحنا عندنا كده زي ايه، زي يعني قرار داخلي، ان احنا حتى لو الميزانية بتاعتنا صغيرة اوي اوي، احنا مش عايزين نطلب من حد يعمل شغل ببلاش، حتى لو الفلوس اللي هياخدها هتبقى رمزية جدًا يعني، بس برضو هي تعبير عن، احنا منخدش شغل بشكل مسلم بيه يعني. وده بيحتاج فلوس، والمنحة اللي احنا واخدينها يعني يادوبك محدودة باللي طالع وحاجات حقيقة كتيرة بنعملها داخلياً بنفسنا يعني عشان نقدر ان احنا نستثمر الفلوس في الناس اللي بيجوا وبيعلموا او تكاليف التشغيل أو حضور أونلاين، وهكذا حاجات كتيرة يعني موجودة على الويب سايت بتاعنا في الميزانية يعني، في المصروفات والميزانية بتاعتنا. فيه برضو، فيه كده حفرة احنا واقعين فيها ليها علاقة بان احنا لا مننا احنا مؤسسة ولا ان احنا أفراد، فبالتالي احنا بالنسبة للمؤسسات اللي بنقدم على منح فيها، احنا غراب شوية يعني احنا موديل غير شوية، هما مش فاهمينه أوي أو مش عارفين يحطوه فين فده. ا

إنجي: يعني كمان مش كل المؤسسات بتدعم المجموعات الفنية فاحنا في حتة كدة في النص، في مؤسسات فعلاً بتدعم المجموعات الفنية بس قليلين. ا

باكري: اه بالظبط، فهي الحتة دي بتخلي الموضوع فيه تحدي شوية. فاهمة قصدي؟ فطبعاً… ا

سارة: للأسف فيه مؤسسات اللي بتقولك أنا هدعم بس فردين لو هي مثلاً منحة سفر اللي بتقدموا عليها أو حاجة زي كده، مش هنقدر نسفر الخمسة بس هنسفر اتنين بس أو هنعزم اتنين بس وده طبعاً يعني شئ مؤسف يعني بس… ا

باكري: بالظبط، اظن الهدف بتاعنا الحقيقة اللي احنا بنفكر فيه دلوقتي هو إزاي الكو-ليكتيف نفسها تقدر تستديم نفسها بنفسها، تقدر هي تنتج الموارد بتاعتها اللي هى محتاجها بدون الاعتماد الكلي على الأقل حتى لو جزئي على المنح لأن ده برضو مش مضمون خالص يعني. ا

سارة: اه وعملية طويلة كمان فإنه يعني لو انتوا عايزين تتاكدوا ان انتوا هتبقوا قاعدين، مكملين تلات سنين مثلاُ على الأقل، محتاجين على الأقل ان انتوا كل تلات شهور تبقوا بتقدموا على منحة وده طبعاً بياخد وقت ومجهود وطاقة أكيد. ا

باكري: جدًا جدًا يعني. ا

إنجي: بس أنا عاوزة اقول حاجة كمان برضو ليها علاقة بمقاييس النجاح عشان عارفة ان باكري اتكلم عن حاجات ليها علاقة، حاجات كمية اكتر. بمعنى أنه بنقدر نشوف البودكاست أتسمع كام مرة، النص إتقرا كام مرة وهكذا. بس فيه حاجة تانية برضو ليها علاقة بمثلاً الناس بتيجي تبعت لنا رسالة مثلاً انه يا جماعة والله أنا استفدت جدًا من الصفحة اللي فيها الفرص متجمعة. حد مثلاً يبعت لنا ايميل يقولنا أنا محتاج اخد رأيكو في حاجة، تفتكروا واحد اتنين تلاتة، المفروض اعمله ولا مش المفروض اعمله. فبنحس انه فعلاً اللي احنا بنعمله ده يعني يمكن، خلينا متواضعين برضو، بيسد احتياج ولو بحاجة بسيطة. ا

سارة: أكيد. ا

إنجي: فبتحسي ان اللي انتي بتعمليه هو فعلاً حد تاني ممكن يكون بيستفيد منه. وبالنسبة لنا ده كده خلاص، هو اللي كان نفسنا نعمله. يعني ان احنا كنا بنعمل ده داخلياً بينا وبين بعض، كنا عارفين نفيد نفسنا، بس وصلنا لمرحلة طب احنا عايزين نفيد كام حد تاني حوالينا. ا

باكري: هو بس أنا عاوز أقول حاجة مهمة أوي. ان احنا برضو عمرنا ما بنحط نفسنا في موضع أو في موقع ان احنا نقول لحد تعمل ايه، أو احنا الإستشاري بقى اللي جايين نقولك تعمل ايه. خالص، تماماً! احنا بنتعلم مع بعض. هي دي أصلًا كان أساس ان احنا ليه عاوزين نعمل كو-ليكتيف. احنا عايزين نتكلم مع بعض، احنا شايفين ان احنا مش بنتكلم مع بعض كفاية ومش بنتكلم مع بعض في المشاكل الأساسية الشائعة جدًا كفاية. فبالتالي، تعالوا نتكلم مع بعض إزاي نخلي البورتفوليو أو نخلي كل المواد اللي انت محتاجها احسن. وحتى احنا، عشان كده دايماً بنقعد نقول للناس يا جماعة لو حد عنده اقتراحات لنماذج، اقتراحات لورش، لأي حاجة ابعتولنا. احنا بنعتبر نفسنا مكتبة مفتوحة المصدر، بس يبعتولنا واحنا اللي هنحطه في المنصة يعني. بنحاول يبقى مش معتمد علينا احنا، المساهمة بتاعنا احنا بس فاهمة؟

سارة: أه، وحاسه كمان انه الكلمة اللي قولتيها اللي هي مقياس النجاح، اللي ليها علاقة اوي بالعنوان اللي فكرنا فيه للحلقة. اللي هو برضو أنا عاوزة اقول ان احنا يعني كان مستوحى من المعرض حصل في الدنمارك تحت نفس الاسم بالظبط اللي هو «بوست إنستيتيوشن ستريس ديس أوردر (اضطراب ما بعد المؤسسة)». مش هعرف اترجمه بالظبط بس يعني خلينا نقول انه هو اضطراب بعض المؤسسات وبرضو بيعلوا أوي على كلمة إضطراب اللي هو... ا

باكري: اضطراب ما بعد الصدمة… ا

سارة: مظبوط، بس هو كان معرض حصل في ٢٠١٨ في آرهوس في الدنمارك وكانوا كل الأعمال المطروحة من فيديوهات، أعمال مركبة، وهكذا كلها يعني كانت بتناقش بشكل من الأشكال فكرة العلاقة اللي ما بين المؤسسة وما بين الجمهور ومابين الفنانين وموضوع كمان الهوس بالإنتاجية والهوس بالنجاح والهوس بأنه احنا خدنا المنحة دي فلازم نطلع بسرعة شغل يتحط في المعرض ده. يعني كل الاسئلة اللي كلنا واقعين فيها بشكل من الأشكال ومتورطين فيها سواء قاعدين على أي ناحية من الطرابيزة يعني. حاسة كمان ان هي يعني حاجة كلنا بنفكر فيها يعني وده كان يعني رد فعل كده شفناه في ساعتها بعد الجائحة على طول. يعني موضوع فعاليات فنية كتيرة يعني برضو، جاي على بالي حاجة تانية «سينجاپور آرت فاتيج» برضو مبادرة حصلت في سنغافورة واتكلموا برضو عن احساس الاجهاد أو التعب اللي حصل ده والهوس بانه خلاص احنا رجعنا من سنة الكورونا فلازم يبقى في ١٢ معرض عشان اعوض كل فترة الركود دي. والناس مش بتفكر خالص كمان في الحالة النفسية والضغط وفي كمان الرجوع اللي كلنا يعني بتعامل معاه لسه واحدة واحدة وبنرجع نفتكر من تاني يعني احنا كنا بنشتغل زمان يا جماعة. ا

إنجي: طيب، احب اشكر كل الناس اللي بتسمعنا وطبعاً شكراً سارة. احنا انبسطنا جدًا ان احنا اتكلمنا معاكي النهارده. وأعتقد كمان انبسطنا عشان مش دايماً بيبقى عندنا فرصة ان احنا بنتساءل ونفكر أصلًا يعني يبقى عندنا مساحة ان احنا نفكر في طريقة شغلنا واللي احنا بنعمله. وزي ما باكري قال احنا بالنسبة لنا أولًا واخيرًا هي فكرة ان احنا عاوزين نتكلم، نتعلم من بعض، احنا شايفين ان احنا ما بنتكلمش كفاية. مش احنا كو-ليكتيف، بس في العموم فنانين مبيبقاش عندنا مساحة كلام كبيرة فنستمتع جدًا باللحظات الصغيرة اللي بس يبقى عندنا فيها فترة كدة نقف ونعيد زيارة حاجات كتير اوي، احنا غالباً بنمر من خلالها طول الوقت من غير يعني ما بنقف عندها أو نفكر فيها بس كده شكراً. ا

باكري: شكراً يا سارة، شكراً يا إنجي. ا

سارة: شكراً. ا







سارة بهجت، مديرة برامج ثقافية تعيش ةتعمل في القاهرة، ولديهاخبرة واسعة في مجالات السينما والأدب والفنون البصرية والموسيقى. أثناء تنسيق البرنامج العام في المؤسسة الفنية الرائدة في مصر «تاون هاوس جاليري» (٢٠١٤-٢٠١٨)، قامت بتنظيم «صالون تاوس هاوس»، وهي سلسلة شهرية من النقاشات الأدبية مع فنانين وكتاب ومؤرخين ثقافيين ونقاد. بعد تلك الفترة وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، عملت سارة كمديرة مشروع في وحدة الفنون والثقافة في «المبادرة الدنماركية المصرية للحوار»، وهي منظمة حكومية دولية تأسست لتعزيز التبادلات الثقافية بين مصر والدنمارك. سمح لها منصبها كمبرمجة أفلام في «المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة» بمتابعة شغفها بالإنتاج السمعي البصري المستقل. في الوقت الحالي، تعمل سارة بشكل مستقل مع الفنانين والمؤسسات على تطوير مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية الهامة والتي تشتبك مع السياق والمجتمع. ا




 🇵🇸 We Will Not Stand by in Silence: ︎︎︎ Read the Statement & Add your Name to the Signatories ✦ 🇵🇸 Read the latest text by Karim Kattan, At the Threshold of Humanity: Gaza is not an Abstraction ✦  🇵🇸 Visit our page Resources for Palestine for a compilation of texts, films, podcasts, statements and ways to donate.
🇵🇸We Will Not Stand by in Silence:  ︎︎︎ Read the Statement & Add your Name to the Signatories🇵🇸 Read the latest text by Karim Kattan, At the Threshold of Humanity: Gaza is not an Abstraction  ✦  🇵🇸 Visit our page Resources for Palestine for a compilation of texts, films, podcasts, statements and ways to donate.