آن زيفر كارلسن
ا«الشقة ٢٢ (٢٠٠٢-٢٠٢٢)» هو معرض جماعي من تنسيق عبد الله كروم، يمتد من ١١ أكتوبر ٢٠٢٢ حتى ٧ يناير ٢٠٢٣ في «القطعة رقم ٢١٩» - مساحة مؤقتة والتي غالبًا ما كانت بمثابة كواليس للتجارب وإنتاج الأعمال في الصناعة حي بنسودة بفاس. ينتشر في المكان أعمال وأرشيفات وتدخلات: صوفيا عقيار، مصطفى أكريم، صادق كويش الفراجي، فرنسيس أليس، أحمد عمراني، نسيم أزارزار، يونس بابا علي، ياسين بالبزيوي، تينا باروتي، يطو برادة، ليليانا بصراب، فوزي بن سعيدي، كريمة بودو، سيسيل بورن فاريل، ماتي براون، غابرييلا سيانسيمينو، فيليب كازال، توماس كولاكو، حسن دارسي، بيدرو جوميز إجانا، محمد الباز، صفاء الرواس، نينار إسبر، شيموس فاريل، منير داوودمي، شيموس فاريل، جوميز إجانا، هايدي نيكولايسن، شروق حريش، ناتاشا جينوالا، بدر الهمامي، محسن حراكي، دومينيك هورت، فابريس هيبر، سكينة جوال، جودي ليي، فدما قدوري، ماريا كريم، عبد الله كروم، هيونجين كيم، جوزيف كوسوث لبيد، أوتوبونج نكانجا، سارة أوحدو، سيل بريس كوتون، أورورا بيليزي، برنارد بلوسو، كاثرين بونسين، كريم رافي، مجموعة رقص ميديا، محمد العربي رحالي، يونس رحمون، ماريا كاميلا سانجينيس، جيروم شلوموف، باسكال سيمور، آن زيفر كارلسن، جان بول نيبو توكيا، فالنسيا أرانجو، أوريول فيلانوفا، آلاء يونس، جيمس ويب، سناء زغود.
ا
ا«الشقة ٢٢ (٢٠٠٢-٢٠٢٢)» هو معرض ممتد يضم أعمالًا وآثارًا على مدار عشرين عامًا من الإنتاج الفني والتعاون والنقاشات التي حدثت في الغالب خلال عدد كبير مما يسمى «الرحلات الاستكشافية»١. أتذكر موقع المعرض–«القطعة رقم ٢١٩» بالمنطقة الصناعية في فاس بالمغرب–منذ عام ٢٠٠٨. لم يكن هناك سقف، وبعض الآلات التي لا أعرف وظائفها، والتي تم تخزينها هناك جنبًا إلى جنب مع بقايا ميكانيكية أخرى في الهواء الطلق. اليوم، المساحة لديها سقف وتذكرنا بـ«كونستهال (صالة عرض)» في تصميمها المعمارية.ا
عندما دخلت الصالة، تذكرت أيضًا الفناء ذات شجرة الليمون، والشعور الداخلي الغريب الذي يقدمه للمساحة والذي كان في مرحلة انتقالية من صناعية إلى ثقافية. الآن، تمامًا كما في ذلك الوقت، يصيح ديك الجار من وقت لآخر، وتتجول القطط والكلاب في الداخل والخارج مما يضمن بقاء المساحة بين الصناعية والثقافية والمحلية والأليفة. اليوم، ومع ذلك، يجتذب افتتاح المعرض جمهوراً يتطلب منا رؤية المكان كمساحة ثقافية؛ مفهوم يثيره أيضًا العناصر المعروضة، والنصوص التوضيحية التي تأطر بعناية الأعمال الفنية والصناديق التي تأويهم، والضيافة المقدمة لنا كزوار. ا
يحتوي الطابق العلوي على المواد المطبوعة والوثائق والأعمال الفنية التي تستند على الأرشيف. إنها مثل غرفة دراسة بها طاولات وكراسي. على الحائط صورة متكررة ليونس رحمون. رسومات رحمون تقتفي أثر جبل ما بالطباشير على الجدران، وهي جزء من سلسلة الأعمال التي تحمل اسم «جبل، حجر، تراب». إنها النسخة الثالثة التي أراها لهذه التركيبة، مما يدل على العلاقات التي يمكن أن يقيمها شخص ما مع الأعمال الفنية التي تنمو من المساحات الفنية «الموجودة فيها على المدى الطويل» والتي تنمي العلاقات. تناضل من أجل البقاء
على قيد الحياة، وتصر على أن الممارسات مهمة، وتدعم المجتمعات التي تحيط بها وبهم. ا
يونس رحمون وصفاء الرواس أثناء تركيب «جي إف_جي آش الفردية» (إعادة العرض) في الشقة ٢٢. تصوير: سكينة جوال
اليسار: «جبل، حجر، تراب». اليمين:
«مركبة»
ليونس رحمون
ربما يمكننا أن نذكر أن رحمون يعرض أيضًا في الرباط في الشقة ٢٢ في نفس الوقت، جنبًا إلى جنب مع صفاء الرواس، الآن كما في السابق، بالمعرض الافتتاحي في أكتوبر ٢٠٠٢. تم إعادة تركيب معرض «جي إف_جي آش الفردية» (إعادة العرض) والذي يبرز أعمالًا محددة للغاية من مجموعة الشقة ٢٢، ولا يقتصر الأمر على إعادة العرض فحسب، بل يشمل أيضًا مواد أرشيفية أخرى تتعلق بهذه النقطة المهمة في تاريخ المساحة، مما يضع
أسس المعرض في «مستودع ٢٠١٩». ا
ا«دائرة الأمم المتحدة» في غوانغجو، سيموس فاريل، القطعة رقم ٢١٩، فاس. تصوير: سناء زغود
ينبعث من الطابق العلوي العمل الصوتي لكريم رافي، «ماذا تقول العصافير» (٢٠٢٠)، مما يكثف تجربة تلك الغرفة. إلى جانب الصوت الذي يبتلعنا، فإن السمة المميزة الأخرى لهذا المعرض هي اختيار صناديق النقل الخاصة بالأعمال الفنية كبنية الدعم الإنشائي وكتصميم المعرض. خرجت بعض الأعمال الفنية من صناديقها وتم تثبيتها بكل مجدها (مثل العمل الفني لدائرة الأمم المتحدة في غوانغجو بوسط المساحة لشيموس فاريل، التي أنتجها بــ«البعثة ٧ (الأوطان النسبية)» بتنسيق عبد الله كروم في بينالي غوانغجو السابع ٢٠٠٨، المدير الفني أوكوي إنويزور). تظهر أعمال أخرى في صناديقها المفتوحة، ولكنها غير مركبة، وبعضها غير مرئي على الإطلاق، لا تزال في حالة سبات في الصناديق. يقع عمل أتوبونع كانعا «مقاييس مضمنة من الذكريات الملموسة» من عام ٢٠٠٩ في صندوق كبير، يحمل علامة «بينالي الفنون في مراكش»، كما لو كان ينتظر المرة القادمة التي يزيله الفنان بعناية من حياته المعبأة حاليًا وينشطه. ا
يطل عمل جورجيا كوتريتسوس من الصندوق على الأرض. يوجد وصف موجز لعمل التصوير الفوتوغرافي «كارفي (مسمار)» (٢٠١٤) على الجزء الداخلي من الغطاء، المدعوم بجانب الصندوق. هناك أيضًا صورة مصغرة لكيفية تركيبه في باديء الأمر في الشقة ٢٢ في الرباط، العنوان الذي يعير الإسم للمسعى التنسيقي البالغ من العمر ٢٠ عامًا والذي نحن هنا من أجل الاحتفال به. منزل، معرض، إقامة فنية.ا
كريم رافي يتحدث عن فيلمه الأخير
«إشكاون». تصوير: سناء زغوض
ا«كارفي (مسمار)» لجورجيا كوتريتسوس
الإقامة التي ساهمت في العديد من الأعمال المعروضة اليوم، هي عنصر إنتاج آخر أساسي لممارسة عبد الله كروم، والتي نشأت ودائمًا ما تحاور الوضع السياسي في المغرب. ترحب الشقة التي تحتوي على شرفة مطلة على البرلمان المغربي بكل من الإقامات الخاصة والمعارض العامة التي تفتح أبوابها للمهتمين بالفن النقدي والسياسي والمعاصر في المغرب. اختيار الموقع لا يفوت أي شخص يزوره، سواء كان من نفس الحي في الرباط أو من بعيد. ا
قيل لي من قبل الفنانة جورجيا كوتريتسوس أنه على الرغم من أن صور «كارفي (مسمار)» ستعلق على الحائط، إلا أنها تعتبر عمل أُنتج خصيصًا ليعرض على الجزء العلوي من جدران المساحة المربعة للشقة ٢٢ في الرباط. فهي تظهر الجانب الخلفي لبعض من صور ملك المغرب، والتي عثرت عليها كوتريتسوس في المتاجر أثناء إقامتها في عام ٢٠١٤. وعادة ما يتم تعليقها عالياً فوق الأبواب، في زوايا أعلى الخزائن أو مقابل المدخل، وتطل دائمًا على الزبائن والعاملين. ا
يعيد مشروع «الشقة ٢٢ (٢٠٠٢-٢٠٢٢)» إحياء التاريخ من خلال الجمع بين الزوال والذاكرة والخفاء من خلال أعمال تم التكليف بها حديثًا. مثال على ذلك هو العمل الصوتي الذي ينطلق من الطابق العلوي، والذي سيصبح جزءًا من هذا المشروع المتطور باستمرار. يعزز المعرض روح الألفة لطريقة الإنتاج في الشقة ٢٢ ، مع أعمال تنبض
بالحياة مثل حفل موسيقي للطيور في السماء. ا
الجدارية لياسين بالبزيوي في «القطعة رقم ٢١٩»، فاس. تصوير: لورا البارو
بدأت النقاشات من خلال العرض، وحضر العديد من المؤيدين والكتاب والقيمين والفنانين المعنيين بهذه المساحة على مدار العقدين الماضيين. التقى البعض منا للمرة الأولى، بينما واصل البعض الآخر على بناء نقاشات جماعية التي أثارتها أفكار فردية ومشاريع متعددة على مدار عشرين عام الماضيين، مما جعل الروابط الاجتماعية أقرب إلى روابط أسرية. بالنظر إلى الولاء الذي يشعر به المرء غالبًا تجاه العائلات، سأنهي مراجعتي القصيرة هنا. كما هو الحال مع كل عائلة، هناك لحظات من الهناء ولحظات من الخلاف، لكنها تبقى دائمًا داخل الأسرة. ا
الهوامش
١ كنت مستضافة للبعثة رقم ٨، التي بدأت في بيرغن، على الساحل الغربي للنرويج وبلغت ذروتها في منطقة بودو القطبية. انضممت إلى مؤسس الشقة ٢٢ عبد الله كروم والفنانة هايدي نيكولايسن في رحلة عبر البحر من موقع إلى آخر، وسعدت أيضًا برؤية العمل الناتج في النسخة الثالثة من «بينالي مراكش للفنون». لقد تعاونت أيضًا بشكل وثيق مع عبد الله كروم في مشاريع مثل «بينالي بروكسل الأول» و«بينالي بنين الأول».ا
آن زيفر كارلسن، قيّمة وكاتبة ومحررة، وأستاذة الممارسات التنسيقية وحالياً مديرة برنامج ماجستير ممارسة التنظيم في كلية الفنون الجميلة والموسيقى والتصميم، جامعة بيرغن، النرويج.ا